للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: ٤٠] (١).

فيه: دليلٌ على جواز اتخاذِ خواتيمِ الحديد.

ع (٢): وقد اختلف السلف والعلماء في ذلك، فأجازه بعضُهم؛ إذ لم يثبت النهيُ فيه، ومنعه آخرون، وقالوا (٣): (٤) كان هذا قبلَ النهي، وقولِ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيه: "حِلْيَةُ أَهْلِ النَّارِ".

قالوا: ومطالبتُه -عليه الصلاة والسلام- بذلك في الحال تدلُّ (٥) أن من حكمه تعجيلَه، أو (٦) تعجيلَ ما يصحُّ أن يكون صداقًا، ولو ساغَ تأخيرُ جميعِه، لسأله: هل يرجو (٧) أن يكسبَ (٨) شيئًا، أو يجد؟ فيزوجه على ذمته (٩).

وهو مذهبنا؛ أعني: استحبابَ تعجيلِ الجميع، أو ربع دينار قبل الدخول، وإنما استُحِبَّ أن يكون ما تقدَّمَ (١٠) أقلَّ ما يُستباح به الفرجُ


(١) انظر: "الصحاح" للجوهري (٥/ ١٩٠٨)، (مادة: ختم).
(٢) قوله: "ختمهم، فهو كالخاتم. . . " إلى هنا ليس في "ز".
(٣) في "ز": "فقالوا".
(٤) في "ت" زيادة: "لو".
(٥) في "ز": "يدل".
(٦) في "ت": "و".
(٧) في "ت": "يترجوا".
(٨) في "ت": "يكتسب".
(٩) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٤/ ٥٨٠).
(١٠) في "ت": "هدم".

<<  <  ج: ص:  >  >>