للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكره الشافعيُّ، وأبو حنيفة ذلك في الثيابِ، واللِّحْيَةِ.

وَ"مَهْيَمْ": كلمةٌ يُستفهم (١) بها، ومعناها (٢): ماجاء بك؟ وما شأنك؟

وقيل: إنها لغة يمانية.

وقال بعضهم: يشبه أن تكون مُرَكبة (٣).

قلت: وهو بعيد، إذ لا يكاد يوجد اسمٌ مركبٌ على أربعة أحرف.

فيه: دليلٌ على استحباب سؤالِ الكبير عن حالِ أصحابه، إذا رأى تغيرَ حالٍ كانوا عليها، عن سبب ذلك.

وقوله: -عليه الصلاة والسلام-: "ما أَصْدَقْتَها؟ " دليلٌ على أن الصداقَ مقرَّرٌ في أصل الشرع؛ إذ لم يقل -عليه الصلاة والسلام-: هل أصدقتها؟ وإنما سأل بـ (ما) (٤) عن جنس الصداق (٥)، والسؤال بـ (ما) بعدَ السؤال بـ (هل) (٦)؛ كما أن السؤال بـ (أم) بعد السؤال بـ (أو) على ما تقرر عند علماء العربية من لغة العرب في ذلك.


(١) في "ت": "يتفهم".
(٢) في "ت": "ومعناه".
(٣) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ٥٠).
(٤) "بـ "ما" ليس في "ت".
(٥) في "ت": "الصدقات".
(٦) "بـ "هل" ليس في "ز".

<<  <  ج: ص:  >  >>