للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وسببُ سرور النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بذلك: هو (١) أن العرب كانت تقدَحُ في نسب أسامةَ حِبِّ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان ذلك يسوْءُه منهم (٢)؛ لكونه أسودَ شديدَ السواد، وكان زيدٌ (٣) أبوه أبيضَ من القطن، فلما قضى هذا القائفُ بإلحاق هذا النسب، مع اختلاف اللون، وكانت الجاهلية تُصغي إلى قول القافة (٤)، سُرَّ بذلك النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٥)؛ لكونه كافًّا لهم (٦) عن الطعن فيه (٧).

ق: ولم يذكر في هذه الرواية تغطيةُ أسامةَ وزيدٍ رؤوسَهما، وظهورُ أقدامهما (٨)، وهي زيادة مفيدة جدًا؛ لما فيها (٩) من الدلالة على صدق القيافة.

قال: وكان يُقال: إن من علوم العرب ثلاثًا: السيافة، والعيافة، والقيافة.


(١) "هو" ليس في "ت".
(٢) في "ت": "وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يسوءُه ذلك".
(٣) "زيد" ليس في "ت".
(٤) في "ت": "القائف".
(٥) "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-" ليس في "ت".
(٦) "لهم" ليس في "ت".
(٧) المرجع السابق، (٤/ ٦٥٦).
(٨) تقدم تخريجها عند البخاري برقم (٦٣٨٩)، وعند مسلم برقم (١٤٥٩/ ٣٩)، وأبي داود برقم (٢٢٦٧)، والنسائي برقم (٣٤٩٤).
(٩) في "ت": "فيه".

<<  <  ج: ص:  >  >>