للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: مناسبته من وجهين:

أحدهما: أنه لو لم يقل له -عليه الصلاة والسلام- ما قال ربما تألم، لفَوْت مدحته (١) -عليه الصلاة والسلام- كما مدحهما، ولاختار ذلك على أخذ الصبية، وأنه لجدير بذلك، وكيف لا؟ (٢) وهو -عليه الصلاة والسلام- تترك في محبته الآباء والأمهات (٣) والبنون والبنات، فكان يكون من هذا الوجه قد فاته المقصودُ الأعظم، والأمرُ الأهمُّ.

والوجه الثاني: أن الصبيةَ لم يُحكم بها في الحقيقة لجعفرٍ، ولكن استحقتها (٤) الخالةُ؛ لكونها بمنزلة الأم؛ كما تقدم، فهو -أيضًا- غيرُ محكوم له بصفته؛ كهما (٥)، فناسب ذلك جبره (٦) بما قال (٧) -عليه الصلاة والسلام-، فاعرفْه، واللَّهُ الموفق (٨).

* * *


(١) "لفوت مدحته" ليس في "خ"، وفي "ز": "لقرب مدحته".
(٢) في "خ": "وكفلًا".
(٣) "تُتْرَك في محبته الآباء والأمهات" ليس في "خ".
(٤) في "ت": "استحقها بما"، وفي "ز": "استحقها".
(٥) "كهما" ليس في "ت".
(٦) في "خ": "خبره".
(٧) في "ز" زيادة: "له".
(٨) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>