للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الحضانة فروعٌ موضعها كتب الفقه.

وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "الخالةُ بمنزلةِ الأُمِّ" السياقُ يقتضي أنها بمنزلة الأم (١) في الحضانة، فلا ينبغي أن يكون (٢) لأهل التنزيل في ذلك متعلقٌ في تنزيلها منزلةَ الأمِّ (٣) في الميراث فإن السياق طريق (٤) إلى بيان المجملات، وتعيين المحتملات وتنزيل الكلام على المقصود منه، وفهم ذلك قاعدة كبيرة (٥) من قواعد أصول الفقه وما قاله لعلي وجعفر وزيد، جاء على عادته (٦) من كريم أخلاقه، وعذوبة ألفاظه، وحسن تأليفه -صلى اللَّه عليه وسلم-، {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام: ١٢٤].

فإن قلت: أما ما قاله لعلي وزيد، فقد ظهرت مناسبته؛ (٧) إذ كان فيه جبرٌ (٨) لهما، وتطييب لقلوبهما؛ حيث حُرِما مقصودَهما من أخذ الصبية، وأما جعفر، فما مناسبة القول له وقد حصل له مقصوده (٩) من أخذ الصبية.


(١) "السياق يقتضي أنها بمنزلة الأم" ليس في "ت".
(٢) في "ت": "تكون".
(٣) في "ت": "العم".
(٤) "فإن السياق طريق" ليس في "خ"، وفي "ت": "فإن سياق الحديث طريق".
(٥) "كبيرة" ليس في "ز".
(٦) "وزيد، جاء على عادته" ليس في "خ".
(٧) "أما ما قاله لعلي وزيد فقد ظهرت مناسبته" ليس في "خ".
(٨) في"خ": "خير".
(٩) "من أخذ الصبية، وأما جعفر، فما مناسبة القول له وقد حصل له مقصوده" ليس في "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>