للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الغُرَّة: بياضٌ في الوجه، ولهذا قال ابن عبد البر (١): لا يكون العبدُ الذي يُقضى به إلا أبيضَ؛ لذكْرِه الغرةَ، قال: ولولا أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أراد بالغرة معنًى زائدًا على شخص العبد والأمة، لما ذكرها (٢).

قلت: وقال مالك: الحمرانُ من الرقيق أحبُّ إليَّ من السودان (٣).

ع: فإن قلت: الحمرانُ بذلك البلد أخذ (٤) من السودان، إلا أن يغلُوَ (٥) الحمرانُ، فمن أوسطِ السودانِ.

ح: واتفق العلماء على أن ديةَ الجنين هي (٦) الغرة. ذكرًا كانَ أو أنثى (٧).


(١) كذا في "خ" و"ت"، والصواب: "أبو عمرو" -وهو ابن العلاء- كما في "شرح مسلم" للنووي. قال ابن الملقن في "الإعلام" (٩/ ٩٩) -بعد أن ذكر كلام الجوهري: وكأنه عبر بالغرة. . . "- قال: واعلم أن الفاكهي نقل مقالة أبي عمرو هذا عن ابن عبد البر، والظاهر عندي وهمه في ذلك، وسببه أن القاضي ثم النووي حكياه عن ابن عمرو -بالواو-، وهو ابن العلاء، فظنه أبا عمر بن عبد البر فصرح به، نسبة له.
(٢) انظر: "شرح مسلم" للنووي (١١/ ١٧٥).
(٣) انظر: "المدونة" (١٦/ ٤٠٤).
(٤) في "ت": "أنه" مكان "أخذ".
(٥) في "ت": "تغلوا".
(٦) في "ت": "في".
(٧) انظر: "شرح مسلم" للنووي (١١/ ١٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>