للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عدم جريان ذلك على لسانه؛ كيلا يتلبس بصورة اللفظ الممنوع، وإن كان حالَ الحكاية هو غيرُ ممنوع (١)، وقد كان بعض شيوخنا رَحِمَهُمُ اللَّهُ لا يتلفظ في تدريسه بلفظ الطلاقِ ونحوِه (٢)، بل يعبر عنه بعبارة أخرى (٣)، فيقول مثلًا: الطاء واللام والقاف، ونحو ذلك، ومما يشبه هذا المعنى ما حُكي (٤) عن مالك رحمه اللَّه: أنه قيل له في وقت ليس من شأنه الصلاة فيه: اركع، فركع، وعلل ذلك بخوف التشبه (٥) بقوم (٦) قال اللَّه -تعالى- فيهم: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ} [المرسلات: ٤٨]، وهذه حالة المتقين المنقطعين، المراقبين لأقوالهم وأفعالهم، نفعنا اللَّه بهم (٧) -رضي اللَّه عنهم- أجمعين.

* * *


(١) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ١٤٥).
(٢) "ونحوه" ليس في "ت".
(٣) "أخرى" ليس في "ت".
(٤) في "ت": "روي".
(٥) في "ت": "التشبيه".
(٦) "بقوم" ليس في "ت".
(٧) في "ت": "وهذه حالة المتيقظين".

<<  <  ج: ص:  >  >>