للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-تعالى- شكرَهما بشكره (١)، فقال: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} [لقمان: ١٤]، وقال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} [العنكبوت: ٨]، وقال تعالى: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ} [الإسراء: ٢٣]، الآياتِ، هذا من حيث الجملة.

وأما من حيث التفصيلُ، فإنه يعسُر (٢) ما يجب من حقهما على التعيين (٣).

قال الشيخ عز الدين رحمه اللَّه: ولم أقف في عقوق الوالدين، ولا فيما يختصان به من الحقوق على ضابط أَعتمدُ عليه؛ فإنَّ ما يحرُم (٤) في حق الأجانب، فهو حرامٌ في حقهما، وما يجبُ للأجانب، فهو واجبٌ لهما، ولا يجب على الولد طاعتُهما (٥) في كلِّ ما يأمران به، ولا في كل ما ينهيان عنه، باتفاق العلماء، وقد حرم على الولد السفر إلى الجهاد إلا بإذنهما؛ لما يشق عليهما من توقُّع قتله، أو قطعِ عضوٍ من أعضائه، ولشدة تفجُّعهما على ذلك (٦)، وقد أُلحق بذلك كلُّ سفر يخافان فيه على نفسه، أو على عضوٍ من أعضائه، وقد (٧) ساوى


(١) في "ز": " قرن بشكره سبحانه وتعالى شكرهما".
(٢) في "ت": "يعبر".
(٣) في "ز": "التعين"، وفي "خ": "التعبير".
(٤) في "ز" زيادة: "عليه".
(٥) في "ت": "أن يطيعهما".
(٦) في "ت": "بذلك".
(٧) في "ت": "ولقد".

<<  <  ج: ص:  >  >>