للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا يُسلم على أهل اللهو والباطل حالَ تَلَبُّسِهم به، بل يُستحب هجرُ جميع أهل القَدَر ونحوهم، وأهلِ الباطل، زجرًا لهم، وردعًا عمّا هم فيه، وغضبًا للَّه سبحانه في مواصلة مَنْ هذه (١) سبيلُه.

وروي إباحةَ السلام على اللاعب بالشطرنج، وقال: هم مسلمون.

ومَنْ دخل منزلَه، فليسلِّمْ على أهله، وإن دخلَ منزلًا ليس فيه أحد، فليقل: السلامُ علينا وعلى عبادِ اللَّه الصالحين.

وسمعت شيخَنا الإمام أبا العباس المرسيَّ رحمه اللَّه يقول: مَنْ وَاظب على قولِ: لا إله إلا اللَّه عندَ دخوله منزلَه، وجد الغنى حسًا (٢)، هذا أو نحوه.

هذا كله -أعني: آداب السلام- نقلُ مذهب مالك رحمه اللَّه تعالى (٣).

التاسع: قوله: "ونهانا عن خواتيمَ، أو تختُّم الذهبِ، وعن شربٍ (٤) بالفضة": الخواتم: جمعُ خاتِمَ -بكسر التاء وفتحها-، وخَيْتام (٥)،


= بل قولهم إن السماوات العلى ... في كف خالق هذه الأكوان
حقًا كخردلة ترى في كف ... ممسكها تعالى اللَّه ذو السلطان
أترونه المحصورَ بعدُ أم السما ... ء يا قومنا ارتدعوا عن العدوان
(١) في "ت": "هذا".
(٢) في "ت": "حقًا".
(٣) انظر: "المقدمات الممهدات" لابن رشد (٣/ ٤٣٩) وما بعدها.
(٤) في "ت": "الشرب".
(٥) في "ت": "خيتم".

<<  <  ج: ص:  >  >>