للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"إِيمَانٌ بِاللَّهِ، وَجِهَادٌ في سَبِيلِهِ" (١)، وإنه قال لرجل له ستة آلاف دينارٍ: "لَوْ أَنْفَقْتَهَا في طَاعَةِ اللَّهِ (٢)، مَا بَلَغَتْ غُبَارَ شِرَاكِ نَعْلِ المُجَاهِدِ" (٣)، وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَغَدْوَةٌ (٤) أَوْ رَوْحَةٌ في سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيا وَمَا فِيهَا".

وإنما كان الجهادُ من أفضلِ الأعمالِ؛ لما فيه من بذلِ النفس في ذات اللَّه -تعالى-، ومَنْ بذلَ نفسه (٥) في ذات اللَّه تعالى، فقد بلغَ الغايةَ التي لا يقدر على أكثرَ منها، ولذلك جازى اللَّه الشهداءَ الذين قُتلوا في سبيله بحياةِ الأبدِ، فقال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (١٧٠)} [آل عمران: ١٦٩ - ١٧٠]، وفي الحديث من رواية أبي سعيد الخدري: "الشُّهَدَاءُ يَغْدُونَ وَيَرُوحُونَ إِلَى الجَنَّةِ، ثُمَّ يَكُونُ مَأْوَاهُمْ إِلَى قَنَادِيلَ مُعَلَّقَةٍ (٦) تَحْتَ العَرْشِ" (٧)، ولو أخذْنا نذكر فَضْلَ


(١) تقدم تخريجه.
(٢) "لو أنفقتها في طاعة اللَّه" ليس في "ت".
(٣) رواه سعيد بن منصور في "سننه" (٢/ ١٥٠)، عن الحسن البصري مرسلًا.
(٤) "لغدوة" ليس في "ت".
(٥) "نفسه" ليس في "خ".
(٦) "معلقة" ليس في "ت".
(٧) رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (١١/ ٦٠)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (١/ ٥٣٩)، وإسناده ضعيف. =

<<  <  ج: ص:  >  >>