للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حكايةً عن زكريا (١) -عليه الصلاة والسلام- في قوله: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} [مريم: ٤]، وعن إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- في قوله: {سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} [مريم: ٤٧]. وقال الشاعر:

كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ فِيمَا مَضَى ... كَذَلِكَ يُحْسِنُ فِيمَا بَقِي

وقال آخر (٢):

لَا وَالَّذِي مَنَّ بِالإِسلَامِ يُثْلِجُ في فُؤَادِي

مَا كَانَ يَخْتِمُ بِالإِسَاءَةِ وَهُوَ بِالإِحْسَانِ بَادِي (٣)

قلت: وعلى هذا الشاعر عندي (٤) مؤاخذة في قوله: ما كان يختمُ بالإساءة، فإنه لا يقال فيمن خُتم له بالكفر -والعياذ باللَّه-: إن اللَّه -تعالى- أساء إليه، إجماعًا؛ لأنه تعالى يفعل ما يشاء، ويحكم


(١) في "خ" و"ت": "عن يحيى -عليه الصلاة والسلام- في قوله: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}، والصواب ما أثبث، كما في "شرح العمدة" لابن دقيق.
(٢) في "ت": "الآخر".
(٣) لأبي الفضل أحمد بن عبد اللَّه بن مسكور الخطيب الأديب، كما ذكر ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (٨/ ١٨٠). وانظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ٢٢٤).
(٤) "عندي" ليس في "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>