للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشهد رضي الله عنه نهاوند، فلما قُتل النعمان بن مقرن، أخذ الراية، وكان فتح نهاوند، والري، والدينور على يد حذيفة، وكانت (١) فتوحه كلها سنة اثنتين وعشرين.

ومات سنة ست وثلاثين بعد قتل عثمان رضي الله عنه بأربعين ليلة في أول خلافة علي رضي الله عنه.

وقيل: توفي سنة خمس وثلاثين.

قال ابن عبد البر: والأول أصح.

وذكر الحافظان ابن قانع (٢)، وابن طاهر: أنه توفي بالمدائن سنة خمس وثلاثين، ولم يذكرا غير ذلك، وكان موته بعد أن أتى نعي عثمان رضي الله عنه إلى الكوفة، ولم (٣) يدرك الجمل، وُقتل صفوان وسعيدابنا حذيفة بصفين، بعدما بايعا عَلِيًّا بوصية أبيهما بذلك رضي الله عنهم أجمعين.

روي لحذيفة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (حديث كثير)، إلا أنه أخرج له في «الصحيحين» سبعة وثلاثين حديثا، اتفقا منها على اثني عشر) (٤) وانفرد البخاري بثمانية، ومسلم بسبعة عشر.

روى له عمار بن ياسر، وجندب بن عبد الله العلقي، وعبد الله بن


(١) في (ق): "كان.
(٢) في (ق): "الحافظ ابن كانع.
(٣) في (ق): "فلم.
(٤) في (خ) و (ق): اثنا عشر حديثا، اتفقا عليها وفيه خلل، وما أثبته بين المعوفتين مستفاد من كلام ابن الجوزي فيكشف المشكل (١/ ٣٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>