للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يزيد (١) الخطمي، وخلق سواهم.

وكان عمر قد ولاه المدائن، فمات بها في التاريخ المتقدم ذكره (٢).

* ثم الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: «كان» هذه للدلالة على الملازمة والاستمرار، ففيه الاعتناء بالسواك (٣)، والمداومة عليه.

قال الترمذي الحكيم ما معناه: إن الإنسان إذا نام، ارتفعت معدته، وانتفخت، وتصعد بخارها إلى الفم والأسنان، فينتن وتغلط

، ويروى أن الشيطان ذلك

طعامه، ويمسح لسانه (٤) عليه، ويرمي به، فهذا سر استحباب السواك عند القيام من

النوم، والله أعلم.


(١) في (ق): "زيد.
(٢) وانظر ترجمته في: الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/ ١٥)، و (٧/ ٣١٧)، والتاريخ الكبير للبخاري (٣/ ٩٥)، وحلية الأولياء لأبي نعيم (١/ ٣٥٤)، والاستيعاب لابن عبد البر (١/ ٣٥٤)، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي (١/ ١٦١)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (١٢/ ٢٥٩)، والمنتظم لابن الجوزي (٥/ ١٠٤)، وأسد الغابة لابن الأثير (١/ ٧٠٦)، وتهذيب الكمال للمزي (٥/ ٤٩٥)، وسير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ٣٦١)، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٢/ ٤٤)، وتهذيب التهذيب له أيضا (٢/ ١٩٣).
(٣) في (ق) زيادة: بأمر السواك.
(٤) في (ق): "أسنانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>