للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال ابنُ الجوزي في "مشكل الحديث": إنه (١) قاله موسى بنُ طلحة.

و (٢) قيل: لأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ" (٣).

قال ابن الجوزي -أيضًا-: روته عائشةُ رضي اللَّه عنها (٤).

والعِتْقُ أيضًا: السَّبْقُ والنجاةُ، عَتَقَتِ الفرسُ تعتقُ عتقًا؛ أي: سبقَتْ، فنجَتْ، وأعتقَها صاحبُها؛ أي: أَعْجَلَها وألجأها (٥)

الثاني: الشِّرْكُ هنا: النصيب، ومنه قولُه تعالى: {وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ} [سبأ: ٢٢]؛ أي: من نصيب، والشركُ -أيضًا-: الشريكُ، ومنه قوله تعالى: {جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا} [الأعراف: ١٩٠]؛ أى: شريكًا، والشركُ -أيضًا-: الاشتراك (٦)، تقول: شركته في المال شِرْكًا (٧)، ومنه حديثُ معاذ: أَجازَ بينَ أهلِ اليمنِ الشِّرْكَ؛ أي:


(١) في "ت": "له".
(٢) الواو ليست في "ت".
(٣) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٣/ ١٧٠)، وأبو يعلى في "مسنده" (٤٨٩٩)، وابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (٤/ ٦٩)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٠)، والحاكم في "المستدرك" (٤٤٠٤)، وفي إسناده صالح بن موسى الطلحي، وهو ضعيف.
(٤) انظر: "كشف المشكل" لابن الجوزي (١/ ١١).
(٥) انظر: "الصحاح" للجوهري (٤/ ١٥٢٠)، (مادة عتق).
(٦) في "ت": "الإشراك".
(٧) "شركًا" ليس في "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>