للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: إن النفوس أعلق بالذكور منها بالإناث (١)، فيكثر حمل الذكور، فيناسب التخفيف بالاكتفاء بالنضح؛ دفعا للعسر والحرج؛ بخلاف الإناث؛ لقلة هذا المعنى فيهن، فيجري على القياس في غسل النجاسة (٢).

وقد قيل غير ذلك مما لا يستحق أن يحكى لضعفه، فاقتصرنا على هذا.

الثالث: في الحديث فوائد:

منها: التبرك بأهل الصلاح والفضل.

ومنها: استحباب حمل الأطفال إلى أهل الفضل والتبرك بهم.

ح: وسواء في هذا الاستحباب للمولود حال ولادته وبعدها.

ومنها: الندب إلى حسن المعاشرة، واللين والتواضع والرفق بالصغار وغيرهم (٣).

الرابع: / قولها: «فبال على ثوبه» إلى آخره.

قال الباجي: يريد: أنه صب عليه من الماء ما غمره، وأذهب لونه وطعمه وريحه، فطهر بذلك الثوب.

قال: وهذه حجة مالك رحمه الله في أن قليل الماء لا ينجسه (٤) قليل


(١) في (ق): "منها بالذكور بالإناث.
(٢) المرجع السابق، الموضع نفسه.
(٣) انظر: «شرح مسلم» للنووي (٣/ ١٩٤).
(٤) في (ق): "فإن قليل الماء ينجسه، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>