روى عنه: أبو رجاء العطاردي، ومضرب، وزرارة بن أوفى، وأبو السوار حسان، وخلق سواهم.
روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، والله أعلم (١).
* ثم الكلام على الحديث من وجوه:
بعد مقدمة بين يديه في أحكام التيمم على طريق الاختصار، فنقول وبالله التوفيق.
التيمم ثابت بالكتاب والسنة، وإجماع الأمة، وهو خصيصة خص الله تعالى بها هذه الأمة، زادها الله شرفًا.
قال ابن العربي: وفيها حكمتان:
إحداهما: أن طهارتهم الأصلية كانت بالماء، فنقل الله منها -عند عدمِها- إلى التراب الذي هو أصل الخِلْقة؛ لتكون العبادة دائرة بين قوام الحياة، وأصل الخلقة.
الثانية: أن النفس خلقها الله تعالى على جِبِلَّة، وهي أنها كلما
(١) وانظرترجمته في: الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ٩)، والتاريخ الكبير للبخاري (٦/ ٤٠٨)، والثقات لابن حبان (٣/ ٢٨٧)، والمستدرك للحاكم (٣/ ٥٣٤)، والاستيعاب لابن عبد البر (٣/ ١٢٠٨)، وأسد الغابة لابن الأثير (٤/ ٢٦٩)، وتهذيب الكمال للمزي (٢٢/ ٣١٩)، وسير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ٥٠٨)، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٤/ ٧٠٥)، وتهذيب التهذيب له أيضا (٨/ ١١١).