للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أما) -مخفف-، لفظه لفظ الاستفهام، ومعناه: التقرير، والتوبيخ، ويسمى: حرف استفتاح، وحرف الاستفتاح: (أما) و (ألا)؛ أي: يستفتح بعدهما اللام، والأصل فيه (ما) النافية دخلت عليها همزة الاستفهام، فهي كـ (ليس) في قوله تعالى: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ} [الأعراف: ١٧٢].

وفي «الصحاح»: (أما) -مخفف- تحقيق للكلام الذي يتلوه؛ كقولك: أما إن زيدا قائم، بمعنى: إنه قائم على الحقيقة، لا على المجاز، وهذا معنى آخر.

وكذا قولهم: أما والله؟ قد ضرب زيد عمرا (١). معناه غير معنى (أما) في الحديث.

وقوله: «يخشى»؛ أي: يخالف، والحديث نص في النهي عن الرفع قبل الإمام في الركوع والسجود، ويقاس عليهما الخفض؛ كالهوي في الركوع والسجود (٢).

ولنذكر شروط الاقتداء، وهي أربعة:


= (١/ ٢٠١)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (١/ ٤١٩)، و"فتح الباري" لابن رجب (٤/ ١٦٣)، و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: ٨٥)، و"التوضيح" لابن الملقن (٦/ ٥٢٢)، و"فتح الباري" لابن حجر (٣/ ١٨٣)، و"عمدة القاري" للعيني (٥/ ٢٢٣)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٢/ ٢٦٤)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٣/ ١٧٢).
(١) انظر: "الصحاح" للجوهري (٦/ ٢٢٧٣).
(٢) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (١/ ٢٠١ - ٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>