للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزمخشري بدأ به، فقال: فصلى صلاة العيد، وذكر اسم ربه، فكبر تكبيرة الافتتاح، وبه يحتج على وجوب تكبيرة الافتتتاح، وعلى أنها ليست من الصلاة؛ لأن الصلاة معطوفة عليها، وعلى أن الافتتاح جائز بكل اسم من أسمائه - عز وجل -.

ثم قال: عن ابن عباس: ذكر معاده وموقفه بين يدي ربه، فصلى له،.

وعن الضحاك: {وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ} [الأعلى: ١٥]: في طريق المصلى، فصلى صلاة العيد، انتهى (١).

قال غيره: ويحتمل أن يكون المراد بالذكر هنا النية.

وبالجملة: فالآية خارجة عن النصوصية على ما ادعوه، وإذا تطرق إليها الاحتمال، سقط بها الاتدلال.

احتجوا -أيضا- بقوله -عليه الصلاة والسلام: «تحريمها التكبير» (٢)، والمضاف غير المضاف إليه.

والجواب: أنه قد يضاف البعض إلى الدجملة؛ طكا تقول: رأس زيد، فلا حجة فيه (٣)، مع أن في إسناده عبد الله بن محمد بن عقيل، وقد تكلم الناس فيه من جهة حفظه خاصة (٤)، وقد قال فيه الترمذي:


(١) انظر: "الكشاف" للزمخشري (٤/ ٧٤٢).
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) "فلا حجة فيه" ليس في "ق".
(٤) "خاصة" ليس في "ق".

<<  <  ج: ص:  >  >>