للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثالث: ظاهر الحديث: مقارنة التكبير للحركات، وعمارتها بذكرها، وعليه يدل -أيضا- قوله: «سمع الله لمن حمده حين يرفع من الركوع».

وقوله: «يكبر حين يهوي»: هو بفتح الياء وكسر الواو: إذا سقط إلى أسفل، وماضيه هوى، بفتح الواو.

وأما هَوِيَ يَهْوى بالكسر في الماضي، والفتح في المستقبل، فمعناه: أحب.

وأما الرباعي، فأهوى يُهوي، يقال: أهوى إليه بيده ليأخذه.

قال الأصمعي: أهويتَ بالشيء: إذا أومأت به، ويقال: أهويتُ له (١) بالسيف (٢).

ع: وهو قول عامة الفقهاء، واستثنى مالك وبعضهم (٣) من ذلك التكبير عند القيام من الركعتين، فلا يكبر حتى يستوي قائما، وهو مذهب عمر بن عبد العزيز.

قال مالك: وإن كبر هنا في نهوضه، فهو في سعة (٤).

وقد تقدم تعليل ذلك.

الرابع: قوله: «ويقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلب من


(١) "له" ليس في "ق".
(٢) المرجع السابق، (٦/ ٢٥٣٨)، (مادة: هوى).
(٣) في "ق": "واستثنى بعضهم".
(٤) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٢/ ٢٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>