للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* ثم الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: هذا الحديث مما انفرد به البخاري عن مسلم، فهو خارج عما شرط المصنف من اتفاق الشيخين على الحديث الذي يذكره، وقد تقدم عكسه، وهو حديث عائشة - رضي الله عنها - الذي ذكرنا أنه من أفراد مسلم، وقد أخرجه البخاري من طرق؛ منها: رواية وهيب، وأكثر ألفاظ هذه الرواية التي ذكرها المصنف هي رواية وهيب، وفي آخرها في كتاب «البخاري»: «وإذا رفع رأسه في السجدة الثانية، جلس، واعتمد على الأرض، ثم قام»، وفي رواية خالد عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث الليثي: أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي، فإذ كان في وتر من صلاته، لم ينهض حتى يستوي قاعدا (١).

الثاني: قوله: «مثل صلاة شيخنا هذا»، الشيخ المشار إليه هو عمرو بن سَلِمَةَ -بكسر اللام- الجرمي -بفتح الجيم وسكون الراء


= والتعديل" لابن أبي حاتم (٥/ ٥٧)، و"الثقات" لابن حبان (٥/ ٢)، و"حلية الأولياء" لأبي نعيم (٢/ ٢٨٢)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٢٨/ ٢٨٧)، و"صفة الصفوة" لابن الجوزي (٣/ ٢٣٨)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٤/ ٥٤٢)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٤/ ٤٦٨)، و"تذكرة الحفاظ" له أيضا (١/ ٩٤)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (٥/ ١٩٧).
(١) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (١/ ٢٣٣)، وعنه نقل الشارح -رحمه الله- هذا التنبيه. وكذا نبه الحافظ عبد الحق الإشبيلي في "الجمع بين الصحيحين" (١/ ٣٣٤)، والحافظ ابن حجر في "الفتح" (٢/ ١٦٤) وغيرهما على انفراد البخاري بهذا الحديث عن مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>