للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المهملة-، وهو: أبو بُرَيد -بالباء الموحدة المضمومة والراء المهملة-، واسمه: عمرو -بفتح العين، وـ (١) بواو أيضا-، وهو معدود فيمن نزل البصرة، ولم يلق النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يثبت له سماع منه، وقد وفد أبوه على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد روي من وجه غريب: أن عمرا -أيضا- وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم -.

روى له أبو داود، والنسائي، وروى البخاري قصته هذه، وصلاته بقومه (٢).

الثالث: قوله: «وما أريد الصلاة؛ أي: وما أريد صلاة الفرض في هذا الوقت، إنما أريد صلاة التعليم خاصة، ونظير هذا الحديث ما تقدم من حديث عبد الله بن زيد، وحديث عثمان في الوضوء، ويشبه أن يكون قوله -عليه الصلاة والسلام- في الحديث المتقدم: «قوموا فلأصلي لكم» من هذا الباب، وأنه قصد به التعليم.

ففيه دليل على جواز ذلك على الإطلاق، لكن من فعل ذلك هل يكون له أجر الصلاة التي قصد بها التعليم زائدا على أجر التعليم، أو


(١) الواو ليست في "خ".
(٢) انظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٧/ ٨٩)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٦/ ٣١٣)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ١١٧٩)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٤/ ٢٢٢)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٣٤٤)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٢٢/ ٥٠)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٣/ ٥٢٣)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ٦٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>