للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: قال الإمام المازري: حمل ذلك أصحابنا على النافلة، وظاهره أنه في الفريضة؛ فإن إمامته بالناس في النافلة ليست معلومة (١).

قلت: ويحقق (٢) كونه في الفريضة: ما وقع في بعض الروايات الصحيحة: بينما نحن ننتظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الظهر أو العصر، خرج علينا حاملا أمامة، وذكر الحديث (٣).

ع: اختلفت الرواية عن مالك في تأويله، فروى عنه ابن القاسم: أنه في النافلة، وروى عنه أشهب، وابن نافع: أن هذا للضرورة، وإذا (٤) لم يجد من يكفيه، وأما لحب الولد، فلا، وظاهر هذا إجازته في الفريضة والنافلة؛ لهذه العلة (٥).


= و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: ٩٩)، و"التوضيح" لابن الملقن (٦/ ٧٧)، و"فتح الباري" لابن حجر (١/ ٥٩١)، و"عمدة القاري" للعيني (٤/ ٣٠١)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٢/ ٣٩٨)، و"سبل السلام" للصنعاني (١/ ١٤١)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٢/ ١٢٢).
(١) انظر: "المعلم" للمازري (١/ ٤١٤).
(٢) في "ق": "وتحقيق".
(٣) تقدم تخريجه في صدر الحديث عند أبي داود برقم (٩٢٠).
(٤) في "خ": "وإذ".
(٥) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٢/ ٤٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>