فأهداه إلى الرفقة قال: فلم يرجع معاذ إلا وقدور القوم تغلي فيها منه، فسأل فأخبره فقال: لا يطيعني أحد إلا كفأ قدره، قال: فكفأ كعب والقوم قدورهم، فلما كنا ببعض الطريق وكعب يصلي علي نار إذ مرت به رجل من جراد، فأخذ جرادتين فقتلها ونسي إحرامه، ثم ذكر إحرامه فرمى بهما، فلما قدمنا المدينة دخل القوم علي عمرو دخلت معهم فقال كعب كيف ترى يا أمير المؤمنين؟ فقص عليه قصة الجرادتين، قال: وما بأس من ذلك يا كعب! قال: نعم، قال: إن حمير تحب الجراد، وماذا جعلت في نفسك؟ قال: درهمين، قال: درهمان خير من مئة جرادة، اجعل ما جعلت في نفسك.
صحيح:
أخرجه مسدد (المطالب ٢/ ٥٤) حدثنا يحيى عن ابن خثيم أخبرني يوسف بن ماهك أنه سمع عبد الله بن أبي عمار يقول فذكره.
وعبد الله بن أبي عمار صوابه كما قال ابن حجر في التهذيب (٥/ ٣٢٦) عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار.
وأخرجه الشافعي في الأم (٢/ ٢١٥) من طريق ابن جريج عن يوسف بن ماهك به.
[باب: فدية بيض النعام والحمام]
عن ابن عباس أنه جعل في كل بيضتين من بيض حمام الحرم، وفي كل