للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}.

الفَائِدةُ الثانيةَ عشرةَ: أن الأشاعِرَةَ ونَحْوهُم فيما ذَهَبُوا إليه من إثباتِ بعضِ الصِّفَاتِ وإنكارِ بَعْضِها؛ ليس عندهُمْ مَعْقولٌ؛ لأنهم يُنكِرُون ما يُقِرُّونَ بمثله أو دُونَه، وتقدَّم أن كلَّ من أقرَّ بشيءٍ مِنْ صفاتِ اللَّه تعالى وأفعالِهِ وأنْكَرَ آخر؛ فهو دَليلٌ على قِلَّةِ عَقلِهِ، وليس المرادُ بالعَقْلِ هنا عقلُ الجنونِ، بل عقْلُ الرَّشَدِ والهِدَايَةِ، وكذلك ليس عند هؤلاءِ الأشاعِرَةِ أثرٌ منقولٌ.

* * *

<<  <   >  >>