يقولُ المُفَسِّر رَحِمَهُ اللَّهُ في قوله تعالى:{وَلَئِنْ}: (اللام) لامُ القَسَمِ، يعْنِي: موطِئَّةً للقَسَمِ، وقد اجتَمَع في هذه الآية قَسَمٌ وشَرْطٌ، والقاعدة: إذا اجتَمَعَ شرطٌ وقَسَمٌ حُذِفَ جوابُ المتأخِّرِ، قال ابن مالك رَحِمَهُ اللَّهُ (١):
وقوله:{وَلَئِنْ}: (اللام) لامُ القَسَمِ، و (إن) شَرْطِيَّةٌ، فكانَ الجوابُ للقسمِ وهو قولُهُ:{لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}، وحُذِفَ جوابُ الشَّرْطِ.
قوله:{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ} فيها ضميران: (التاء) و (الهاء)، التاءُ خِطَابٌ للنَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أو لكلِّ مَنْ يتَأَتى خِطابُه، والهاء خطابٌ للمَسْؤولِينَ.
وقوله:{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ} أي: ولئنْ سألتَ هؤلاءِ الكُفَّارِ {مَنْ خَلَقَ}، (خلق): بمعنى أوْجَدَ، ولكن على تقديرِ مُعَينٍ، فالخلْقُ ليس بمعنى الإيجَادِ المجَرَّدِ، بل هو