وأما بالفعل: فإن تَمكِينَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لرَسولِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ في الأرضِ ونَصْرَهُ إيَّاهُ وخُذلانَ أعدائِهِ أكبرُ شهادَةٍ على أنه صاحِبُ الحقِّ وأن أعدَاءَهُ أهلُ الباطل؛ إذن: فالشهادَةُ نوعان: شهادةٌ فِعْلية، وشهادة قَولِيَّة.
الفَائِدةُ الثَّالِثةُ: إطلاقُ الشَّهادةِ على الحُكم، لقوله عَزَّ وَجَلَّ:{بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا} لم يقل: شَهِيدًا لي عَليكُمْ، بل قالَ:{بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ}.