الفَائِدةُ الأُولَى: حرصُ الكافِرينَ على إِغواءِ المؤمنين لقولهم: {اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا}.
الفَائِدةُ الثَّانِيةُ: أن أولئكَ الضَّالينَ يستَعْملونَ أساليبَ الدِّعَايةِ الباطِلَةِ كقولهِمْ: {وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ}، فإن هذا مِنَ الدِّعايةِ الباطِلَةِ.
الفَائِدةُ الثَّالِثة: أن هؤلاءِ الدُّعاةِ إلى الضَّلالِ كاذِبونَ فيما التَزمُوا به من حَملِ الخَطَايا؛ لقوله تعالى:{إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}.
الفَائِدةُ الرَّابِعَةُ: أن من كَفَرَ هانَ عليه ما دُونَ الكُفْرِ، فهؤلاء كَفروا فهانَ عليهم الكَذِبُ لقولهِ:{وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ}.
الفَائِدةُ الخامِسةُ: الحذَرُ مِن دَعوةِ أهلِ الضَّلالِ ودِعَايتِهِمْ، وأقصدُ بالدِّعَايَةِ تَزْيينُ ما دَعَوا إليه وتَسْهِيلَهُ في نُفوسِ المدْعُوِّينَ، فيجِبُ علينا أن نَحْذَرَ من هؤلاءِ.
الفَائِدةُ السَّابِعةُ: إثباتُ عِلمِ اللَّهِ لقولِهِ: {وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ}؛ لأنه خَبَرٌ عن الذي سيقَعُ في المستقبلِ.
الفَائِدةُ التَّاسِعةُ: أن الدُّعاةَ إلى الشَّرِّ عليهم من أوزارِ المدْعُوِّين؛ لقولِهِ عَزَّ وَجَلَّ:{وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ}.
الفَائِدةُ الْعاشِرَةُ: أن الدُّعاةَ إلى الخيرِ لهم مِثلُ أجرِ المدْعُوِّينَ؛ لأنه إذا كان الدَّاعِي