للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفَائِدةُ السَّادسَة: أن العبادةَ والشُّكْرَ سببٌ لتَحصيلِ ووجودِ الرِّزقِ، وسببٌ أيضًا لبَقائِهِ، فقولُه: {وَاعْبُدُوهُ} هذا سببُ الرِّزق، وقوله: {وَاشْكُرُوا لَهُ} هذا سَببُ البَقاءِ.

الفَائِدةُ السَّابِعة: وجوبُ شُكرِ النِّعمَةِ لقوله تعالى: {وَاشْكُرُوا لَهُ}، و (شَكَرَ) يأتي متَعدِّيًا ولازمًا، فاللازمُ مثلُ قولِهِ: شَكَرتُ له، والمتعدِّي مثل قوله: شَكَرْتُهُ، فهنا إذا قُلنا أنه متَعَدٍّ فيكونُ المفعول محذوفًا، والتقديرُ: اشْكُروا نِعمتَهُ مخلِصِينَ له.

الفَائِدةُ الثَّامِنة: إثباتُ البَعثِ، لقوله تعالى: {إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، وهذا يكونُ يومَ القيامةِ بعدَ البَعثِ.

الفَائِدةُ التَّاسِعةُ: إثباتُ الجزاءِ على الأعمالِ لقولِه تعالى: {إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}؛ لأن الفَائِدةَ من هذا الإخبارُ بأنهم سيُبْعثونَ ويجَازَوْنَ ليس مجردَ بعْثٍ بدونِ جزاءٍ، بل لابُدَّ فيه من جَزاءِ.

* * *

<<  <   >  >>