للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أثر الصديق، أخرجه ابن أبي الدنيا (١)، ومن طريقه البيهقي (٢) من طريق ابن المنكدر: "أن خالد بن الوليد كتب إلى أبي بكر أنه وجد رجلًا في بعض نواحي العرب، يُنكح كما تُنكح المرأة، فجمع أبو بكر الصحابة، فسألهم فكان أشدهم في ذلك قولًا علي ، قال: نرى أن نحرقه بالنار، فاجتمع رأي الصحابة على ذلك" وهذا ضعيف جدًّا، ولو صح لكان مخالفًا لما نقل عن علي وابن عباس، وقاطعًا للحجة. وروى الواقدي في الردة نحوه وفيه أن عمر أشار بذلك فحرّقه خالد. ثم الاستدلال بهذا إنما يتم على دعوى عدم الفارق في الحكم، والقائل بالفرق.

أثر علي أخرجه الطبراني (٣) عن عثمان أنه جلد رجلًا فجر بغلام من قريش مائة، وقال له علي: لو دخل بامرأته لكان عليه الرجم، فقال أبو أيوب: أشهد لسمعت النبي (الذي) (٤) ذكر أبو الحسن".

وأخرج ابن أبي شيبة (٥) عن يزيد بن قيس: "أن عليًّا رجم لوطيًا". وروى البيهقي من طريق عطاء (٦): "أتى ابن الزبير بسبعة في لواطة: أربعة منهم قد أحصنوا، وثلاثة لم يحصنوا، فأمر بالأربعة فرضخوا بالحجارة، وأمر بالثلاثة فضربوا الحد، وابن عمر، وابن عباس في المسجد". وأما من قال: "أنهما يحبسان في أنتن موضع". وأما من قال: "يهدم عليهم جدار فقال مخرجو أحاديث الهداية: لم نجده.

وأما أثر ابن عباس، فأخرجه ابن أبي شيبة (٧)، عن أبي نضرة: "سئل ابن عباس: ما


(١) ذم الملاهي لابن أبي الدنيا (١٤٠) (١/ ١٠٠).
(٢) السنن الكبرى (١٧٠٢٨) (٨/ ٤٠٥).
(٣) المعجم الكبير (٣٨٩٧) (٤/ ٣٢).
(٤) في (م) النهى.
(٥) مصنف ابن أبي شيبة (٢٨٣٣٩) (٥/ ٤٩٧).
(٦) السنن الكبرى (١٧٠٣٠) (٨/ ٤٠٥).
(٧) مصنف ابن أبي شيبة (٢٨٣٣٧) (٥/ ٤٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>