للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كما ذكرته من كتاب عمر ، حتى رأيت الطبراني قد روى (١) عن غرفة بن الحارث، وكان له صحبة، وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل باليمن في الردة، أنه مر بنصراني من أهل مصر يقال له المندقون، فدعاه إلى الإسلام، فذكر النصراني النبي فتناوله، فرفع ذلك إلى عمرو بن العاص، فأرسل إليه، فقال: قد أعطناهم العهد، فقال غرفة: معاذ الله أن نكون أعطيناهم العهود والمواثيق على أن يؤذونا في الله ورسوله، ربما أعطناهم على أن يخلى بينهم وبين كنائسهم يقولون فيها ما بدا لهم، وأن لا نحملهم ما لا طاقة لهم به، وأن نقاتل من ورائهم، وأن يخلى بينهم وبين أحكامهم إلا أن يأتونا فنحكم بينهم بما أنزل الله، فقال عمرو: صدقت". وفي سنده عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب: ثقة مأمون، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات. والإمام أحمد قد روى عن عبد الله بن عمر أنه مر به راهب فقيل له هذا يسب النبي فقال: لو سمعته لقتلته، إنا لم نعطهم العهد على أن يسبوا نبينا ". وأبا داود (٢) قد روى عن الشعبي عن علي: "أن يهودية كانت تشتم النبي وتقع فيه، فخنقها رجل حتى ماتت، فأبطل رسول الله دمها". وعن ابن عباس (٣): "أن أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي وتقع فيه، فأخذ المعول فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها، فقال النبي : ألا اشهدوا: أن دمها هدر". وأخرج هذا النسائي (٤) أيضًا، واحتج به أحمد.

(١٥٢١) حديث: "لا تبدؤوهم بالسلام والجئوهم إلى أضيق الطرق".

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "لا تبدؤوا اليهود والنصارى


(١) المعجم الأوسط (٨٧٤٨) (٨/ ٣١٨).
(٢) سنن أبي داود (٤٣٦٢) (٤/ ١٢٩).
(٣) سنن أبي داود (٤٣٦١) (٤/ ١٢٩).
(٤) السنن الكبرى (٣٥١٩) (٣/ ٤٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>