للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"أول من صلى عليّ وهو ابن عشر سنين".

وعن محمد بن عبد الرحمن بن زرارة قال (١): "أسلم علي وهو ابن تسع سنين".

ومنها ما أخرجه الحاكم (٢)، عن ابن عباس : "أن رسول الله دفع الراية إلى علي يوم بدر وهو ابن عشرين سنة".

وقال: صحيح على شرط الشيخين، قال الذهبي في مختصره: هذا نص في أنه أسلم وله أقل من عشر سنين، بل نص في أنه أسلم وهو ابن سبع سنين، أو قال ثمان سنين، وهو قول عروة. وقال حافظ العصر: على هذا يكون عمره حين أسلم خمس سنين، لأن إسلامه كان في أول المبعث، ومن المبعث إلى بدر خمس عشرة سنة، فلعل فيها تجاوزا بإلغاء الكسر الذي فوق العشرين، حتى يوافق قول عروة.

وأما تصحيح إسلامه، فقال حافظ العصر مستنبط من كونه أقره على ذلك.

قلت: أوضح من هذا ما روي ابن سعد في الطبقات (٣)، أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني أبي، عن الحسن بن زيد بن علي بن أبي طالب: "أن رسول الله دعا عليًّا إلى الإسلام وهو ابن تسع سنين، ويقال دون التسع، ولم يعبد وثنًا قط لصغره"، انتهى.

فلو لم يكن الإسلام مقبولًا منه لما دعاه إليه، وروى الإمام الأعظم أبو حنيفة (٤) عن سلمة بن كھهيل، عن حبة العرني، قال: سمعت عليًّا يقول: "أنا أول من


(١) الطبقات الطبقات الكبرى (٣/ ١٥).
(٢) المستدرك (٤٥٨٣) (٣/ ١٢٠).
(٣) الطبقات الكبرى (٣/ ١٥).
(٤) مسند أبي حنيفة رواية الحصكفى (١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>