للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أسلم وصلى مع النبي ". وأخرج الحاكم في المستدرك (١) عن عفيف بن عمرو قال: "كنت امرءًا تاجرًا وكنت صديقًا للعباس بن عبد المطلب في الجاهلية، فقدمت في تجارة، فنزلت على العباس بمنى، فجاء رجل، فنظر إلى الشمس حين مالت، فقام يصلي، ثم جاءت امرأة فقامت تصلي، ثم جاء غلام وقد راهق الحلم، فقام يصلي، فقلت للعباس: من هذا؟ فقال: محمد ابن أخي يزعم أنه نبي، ولم يتابعه على أمره غير امرأته هذه خديجة بنت خويلد ،، وهذا الغلام ابن عمه علي بن أبي طالب ، قال عفيف: فلوددت أني أسلمت يومئذ فيكون لي ربع الإسلام". وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. فلو لم يصحح النبي إسلامه لما علّمه أحكامه، والله أعلم. وأما افتخاره به في قوله: (سبقتكم إلى الإسلام طرا … البيت فأورده حافظ العصر بغير إسناد. وفي الصحيحين: أن النبي دعا ابن صياد إلى الإسلام، وهو غلام لم يبلغ الحلم.

قال المخرجون: وفي الباب حديث أنس: "كان غلام يخدم النبي فمرض، فأتاه يعوده، فقال له: أسلم. فنظر إلى أبيه، فقال أطع أبا القاسم، فأسلم، فخرج النبي وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه بي من النار). أخرجه البخاري (٢).

قلت: رواه الإمام أبو حنيفة (٣)، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: "كنا جلوسا عند النبي ، فقال: اذهبوا بنا نعود جارنا اليهودي". فذكره، وفيه: "فنظر الرجل إلى أبيه … " وساقه. أخرجه محمد في "الآثار" وهذا سالم عن معارضة قوله : "رفع القلم عن ثلاث". وقوله : "الله أعلم بما كانوا عاملين". ونحوه.


(١) المستدرك (٤٨٤٢) (٣/ ٢٠١).
(٢) صحيح البخاري (١٣٥٦) (٢/ ٩٤).
(٣) مسند أبي حنيفة رواية الحصكفى (٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>