للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بذلك. وقال البيهقي: لم يثبت إسناده، إنما تفرد به إسماعيل، وليس بحجة.

قلت: قال يعقوب الفسوي: وتكلم قوم في إسماعيل وهو ثقة عدل، أعلم الناس بحديث الشام، وأكثر ما تكلموا فيه قالوا: يغرب عن ثقات الحجازيين، وقال عباس عن ابن معين: ثقة. وقال ابن أبي خيثمة: سئل ابن معين عن إسماعيل، فقال: ليس به بأس في أهل الشام. وقال دحيم: هو في الشاميين غاية. وقال البخاري: إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وضمضم: هو ابن زرعة بن (ثوب) (١) الحضرمي الحمصي، وثقه عثمان الدارمي عن ابن معين، وضعفه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات. وشريح بن عبيد أبو الصَّلْت، وأبو (الصَّواب) (٢) الحمصي وثقه دحيم، وغيره، وقال النسائي: ثقة. وأبو راشد (الحبراني) (٣) الحمصي، قال العجلي: ثقة تابعي لم يكن بدمشق في زمانه أفضل منه، وعبد الرحمن بن شبل الأنصاري أحد علماء الصحابة، فلا تعلل في هذا السند، والله أعلم.

وعن عبد الرحمن بن حسنة، قال: "كنا مع النبي في سفر، قال: فنزلنا أرضًا كثيرة الضِباب، قال: فأصبنا منها، وذبحنا، قال: فبينا القدور تغلي بها إذ خرج علينا رسول اللَّه فقال: إن أمة من بني إسرائيل فقدت، وإني أخاف أن تكون هي، فأكفؤها، فأكفأناها وإنا لجياع". رواه أحمد (٤)، والطبراني في الكبير (٥)، وأبو يعلى (٦)، والبزار (٧)، ورجال الجميع رجال الصحيح. وعن ابن عمر: "أنه سئل عن


(١) في (م): أيوب والتصويب من التهذيب.
(٢) في (م): الصوان انظر التهذيب.
(٣) في (م): الحرانى.
(٤) مسند أحمد (١٧٧٥٩) (٢٩/ ٢٩٤).
(٥) رواه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (٦٠٥٨) (٤/ ٣٦).
(٦) مسند أبي يعلى (٩٣١) (٢/ ٢٣١).
(٧) كشف الأستار (١٢١٧) (٢/ ٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>