للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

برب الناس) قال: فلم يرني سررت بهما جدًّا، فلما نزل لصلاة الصبح، صلى بهما صلاة الصبح للناس" الحديث رواه (١) أبو داود (٢)، والحاكم (٣)، وصححه ابن حبان (٤).

(٢٢٧) قوله: "والسنة أن يقرأ في كل ركعة سورة تامة مع الفاتحة".

قلت: قد تقدم من السنة ما يخالفه نصًا، وظاهرًا، فارجع إليه، لحديث زيد أنه فرق (الأعراف) في الركعتين من المغرب، وغيره، واللَّه أعلم.

(٢٢٨) قوله: "ويستحب أن لا يجمع بين سورتين في الركعة؛ لأنه لم ينقل، وكذلك سورة في ركعتين".

قلت: بل نُقل كل منهما: أما الجمع.

فعن أنس قال: "كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به، افتتح بـ (قل هو اللَّه أحد) حتى يفرغ منها، ثم يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فلما أتاهم النبي أخبروه الخبر، فقال: وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟ قال: إني أحبها، قال: حبك إياها أدخلك الجنة" رواه الترمذي (٥) وأخرجه البخاري تعليقا (٦). وأما التفرقة فتقدم.

(٢٢٩) قوله: "أو تبركا بقراءته".


(١) هنا انتهت الورقة (٣٥/ ب) من (م).
(٢) سنن أبي داود (١٤٦٢) (٢/ ٧٣).
(٣) المستدرك على الصحيحين (٨٧٧) (١/ ٣٦٦).
(٤) صحيح ابن حبان (٧٩٧) (٣/ ٧٧)، (١٨٤٢) (٥/ ١٥٠).
(٥) سنن الترمذي (٢٩٠١) (٥/ ١٦٩).
(٦) صحيح البخاري (١/ ١٥٥) (باب الجمع بين السورتين في الركعة).

<<  <  ج: ص:  >  >>