للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نرى في السماء سحابًا فأمطرت، فاجتمعوا إلى أبي لبابة، فقالوا: إنها لن تقلع حتى تقوم عريانًا وتسد مثعب مربدك بإزارك، ففعل فأصحت" رواه الطبراني في الصغير (١) وفيه من لا يعرف.

أثر عمر، عن أنس: "أن عمر كان إذا قُحِطُوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نستسقي إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون" رواه البخاري (٢).

قلت: روى أبو زرعة الدمشقي في تاريخه بسند صحيح: "أن معاوية استسقى بيزيد بن الأسود، ورواه أبو القاسم اللالكائي في السنة (٣) في كرامات الأولياء منه. وروى أحمد في الزهد (٤) أن معاوية وقع له نحو ذلك مع أبي مسلم الخولاني.

أثر عمر: أخرج ابن أبي شيبة (٥)، ثنا وكيع، ثنا سفيان، عن مطرف، عن الشعبي: "أن عمر بن الخطاب خرج يستسقي، فصعد المنبر، فقال: ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (١١) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [نوح: ١٠ - ١٢]) استغفروا ربكم ثم توبوا إليه، ثم نزل، فقالوا: يا أمير المؤمنين، لو استسقيت، قال: لقد طلبته بمجاديح السماء التي يستنزل بها القطر" ثنا وكيع، عن عيسى بن حفص بن عاصم، عن عطاء بن أبي مروان الأسلمي، عن أبيه، قال: "خرجنا مع عمر بن الخطاب يستسقي، "فما زاد على الاستغفار" (٦).


(١) المعجم الصغير للطبراني (٣٨٥) (١/ ٢٣٦).
(٢) صحيح البخاري (١٠١٠) (٢/ ٢٧)، (٣٧١٠) (٥/ ٢٠).
(٣) كرامات الأولياء (١٥١) (٩/ ٢١٥).
(٤) الزهد لأحمد بن حنبل (٢٣١٩) (١/ ٣١٨).
(٥) مصنف ابن أبي شيبة (٨٣٤٣) (٢/ ٢٢١)، (٢٩٤٨٥) (٦/ ٦١).
(٦) مصنف ابن أبي شيبة (٢٩٤٨٦) (٦/ ٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>