للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن أبيه، قال: "رأيت ابن الزبير يحمل بين عمودي سرير المسور بن مخرمة" (١) فقال شيخنا: "لا دلالة فيها على حمل الاثنين لجواز حمل الأربعة، وأحدهم بين العمودين، بأن يحمل المؤخر على كتفه الأيمن، وهو من جهة يسار الميت، والمقدم على الأيسر، وهو من جهة يمين الميت، فليحمل عليه، لما أن بعض المروي عنهم الفعل المذكور روي عنهم خلافه بيناه، وجاء أن السنة ما ذكرناه، ووجب أن خلافه أن تحقق من بعض السلف، فلعارض، ولا يجب على المناظر تعيينه، وقد يشاء فيبدي محتملات مناسبة يجوزها تجويزًا كضيق المكان وقلة الحاملين، أو كثرة الناس، أو غير ذلك، وأما كثرة الملائكة كما ذكره صاحب الهداية، وغيره على ما روي ابن سعد في الطبقات (٢)، عن النبي أنه قال: "لقد شهده يعني سعدًا سبعون ألف ملك لم ينزلوا إلى الأرض قبل ذلك، ولقد ضم ضمة، ثم فرج عنه" وما رواه الواقدي في المغازي (٣) من قول النبي : "رأيت الملائكة تحمله" فإنما يتوجه محملا على تقدير تجسمهم، إلا أن يراد أن بسبب حملهم اكتفى من تكميل الأربعة من الحاملين والله سبحانه أعلم".

(٤٣٦) حديث: "ابن مسعود".

أبو داود (٤)، وأحمد (٥)، وإسحاق (٦)، والترمذي (٧)، عن ابن مسعود: "سألنا رسول الله عن المشي مع الجنازة؟ فقال: ما دون الخبب، إن يكن خيرًا تعجل


(١) السنن الكبرى للبيهقي (٦٨٣٩) (٤/ ٣١)، وفي مسند الشافعي بترتيب سنجر (٥٧٦) (٢/ ٨٦).
(٢) الطبقات الكبرى ط دار صادر (٣/ ٤٢٩).
(٣) مغازي الواقدي (٢/ ٥٢٨).
(٤) سنن أبي داود (٣١٨٤) (٣/ ٢٠٦).
(٥) مسند أحمد (٣٧٣٤) (٦/ ٢٧٩)، (٣٩٣٩) (٧/ ٥٤)، (٣٩٧٨) (٧/ ٨٦)، (٤١١٠) (٧/ ١٨٣).
(٦) رواه إسحاق كما في الدراية (٣٠٨) (١/ ٢٣٧).
(٧) سنن الترمذي (١٠١١) (٣/ ٣٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>