للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بشيء. وقال النسائي: متروك. وقال الأهوازي: كان عطاء بن مسلم يوثقه. وكان أحمد بن محمد بن شعيب يثني عليه ثناءً تامًا. قاله ابن عدي. وقال: ما أرى بحديثه بأسًا، ومنها ما رواه أحمد (١)، ثنا عفان بن مسلم، ثنا حماد بن سلمة، ثنا عطاء بن السائب، عن الشعبي، عن ابن مسعود، قال: "كان النساء يوم أحد خلف المسلمين يجهزن على جرحى المشركين، إلى أن قال فوضع النبي حمزة، وجيء برجل من الأنصار، فوضع إلى جنبه، فصلى عليه، فرفع الأنصاري، وترك حمزة، ثم جيء بآخر، فوضع إلى جنب حمزة، فصلى عليه، ثم رفع وترك حمزة، حتى صلى عليه يومئذ سبعين صلاة" وأعل بأن الشعبي لم يسمع من ابن مسعود، ولا يضر عندنا، وأما ما رواه أبو داود (٢) (٣)، من طريق أسامة بن زيد عن أنس: "أن النبي مر بحمزة وقد مثل به، ولم يصل على أحد من الشهداء غيره" وأسامة بن زيد لين الحديث، وقال الدارقطني: تفرد به عثمان بن عمر بهذه الزيادة، وقد رواه ابن وهب (٤)، عن أسامة وهو أعلم الناس بحديثه، فقال: "ولم يصل عليهم" أخرجه أبو داود (٥) أيضًا. قلت: وهذا أيضًا قد أنكره البخاري وقال أنه غلط فيه أسامة بن زيد فقال: عن الزهري عن أنس حكاه الترمذي (٦) ورجح رواية الليث عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب، عن جابر.

قلت: ولحديث أنس () (٧) طريق أخرى أخرجها حرب الكرماني في كتاب


(١) مسند أحمد (٤٤١٤) (٧/ ٤١٨).
(٢) في (م) بزيادة (أيضًا).
(٣) سنن أبي داود (٣١٣٧) (٣/ ١٩٦).
(٤) الدراية في تخريج أحاديث الهداية (١/ ٢٤٣).
(٥) سنن أبي داود (٣١٣٥) (٣/ ١٩٥).
(٦) سنن الترمذي (١٠١٦) (٣/ ٣٢٦).
(٧) ليست في (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>