للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الزبير بن عدي، عن عطاء بن أبي رباح، قال: "صلى رسول الله على قتلى أحد" انتهى.

وهذا سند الصحيح فيعارض رواية الليث المذكورة أول الباب عندنا، وتقدم هذا لأنه مثبت وذاك نافٍ، وقد وصل هذا الواقدي في "المغازي" (١) عن عبد ربه بن عبد الله، عن عطاء، عن ابن عباس فذكره ويتأيد بما سيجيء مما لا يسع رده، فتقدم مطلقا. ومنها ما أخرج أبو داود (٢) ثنا هناد، عن أبي الأحوص، عن عطاء، عن الشعبي، قال: "صلى النبي يوم أحد على حمزة سبعين صلاة، بدأ بحمزة، فصلى عليه، ثم جعل يدعو بالشهداء فيصلي عليهم، وحمزة مكانه". وهذا سند الصحيح إلا أن البخاري روى لعطاء مقرونًا بغيره، وأخرجه عبد الرزاق (٣)، عن ابن عيينة، عن عطاء، عن الشعبي، وهذا ظاهر في أنه من قديم حديث عطاء. وقد وصله أحمد بذكر ابن مسعود، وسيأتي إن شاء الله تعالى. ومنها ما أخرجه الحاكم (٤) عن جابر قال: "فقد رسول الله حمزة حين فاء الناس من القتال، فقال رجل: رأيته عند تلك الشجرة، فجاء رسول الله نحوه، فلما رآه ورأى ما مثل به، شهق وبكى، فقام رجل من الأنصار، فرمى عليه بثوب، ثم جيء بحمزة، فصلى عليه، ثم بالشهداء، فيوضعون إلى جانب حمزة، فيصلي عليهم، ثم يرفعون، ويترك حمزة، حتى صلى على الشهداء كلهم (٥)، وقال : حمزة سيد الشهداء عند الله يوم القيامة" مختصر. قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وتعقب بأن في سنده مفضل بن صدقة أبو حماد الحنفي. روى عباس عن يحيى بن معين: ليس


(١) مغازي الواقدي (١/ ٣١٠).
(٢) المراسيل لأبي داود (٤٢٨) (١/ ٣٠٧).
(٣) مصنف عبد الرزاق (٦٦٥٣) (٣/ ٥٤٦)، (٩٥٩٩) (٥/ ٢٧٦).
(٤) المستدرك على الصحيحين (٢٥٥٧) (٢/ ١٣٠)، (٤٩٠٠) (٣/ ٢١٩).
(٥) هنا انتهت الورقة (٦٦/ أ) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>