للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لأبي داود (١): "من أدركه رمضان في السفر" فذكر معناه. وعن أنس، قال: "كنا نغزو مع رسول الله في رمضان، فمنا الصائم، ومنا المفطر، فلم يجد الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم، يرون أن من وجد قوة فصام، فإن ذلك حسن، (ويرون أن من وجد ضعفًا فأفطر، فإن ذلك حسن) (٢) " (٣). رواه مسلم (٤)، والترمذي (٥)، وصححه، انتهى. فتأمل كيف رتب حسن الفطر على وجدان الضعف لا مطلقا، والكلام في المطلق وفي الأول أمر.

تنبيه:

ذهب قوم إلى أن الفطر في السفر أفضل، وذهب قوم إلى عدم صحة الصوم، وذهب قوم إلى استواء الأمرين، وذهب علماؤنا إلى أفضلية الصوم (٦) لغير المستضر به، فكان من حجة مانعي الصحة، ما أخرج النسائي (٧)، عن عمرو بن أمية الضمري مرفوعًا في قصة "إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة" ورواه هو (٨)، والترمذي (٩)،


(١) سنن أبي داود (٢٤١١) (٢/ ٣١٨).
(٢) ما بين المعقوفين سقط من (م) كعادة الناسخ في إسقاط بعض النصوص بين كلمتين أو عبارتين متماثلتين سابقًا لاحظ (ذلك حسن) قبل قوس السقط والأخرى آخره. تكرر ذلك.
(٣) حديث أنس أخرجه مسلم قال: حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن حميد قال * سئل أنس عن صوم رمضان في السفر فقال سافرنا مع رسول الله في رمضان فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم.
(٤) صحيح مسلم (٩٦) (١١١٦) (٢/ ٧٨٧).
(٥) سنن الترمذي (٧١٣) (٣/ ٨٣).
(٦) هنا انتهت الورقة (٨٨/ أ) من (م).
(٧) السنن الكبرى (٢٥٨٨: ٢٥٩٤) (٣/ ١٥٠)، الصغرى (٢٢٦٧: ٢٢٧٠) (٤/ ١٧٨).
(٨) السنن الكبرى (٢٥٩٧) (٣/ ١٥١)، (٢٦٣٦) (٣/ ١٦٣)، الصغرى (٢٢٧٦) (٤/ ١٨٠)، (٢٣١٥) (٤/ ١٩٠).
(٩) سنن الترمذي (٧١٥) (٣/ ٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>