للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن جابر، في مسلم (١)، وعن أنس في الموطأ (٢). وكان من حجة من فضل الفطر ما روى مسلم (٣)، عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه قال: "يا رسول الله أجد مني قوة على الصوم في السفر، فهل عليّ جناح؟ فقال: هي رخصة من الله، فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه" وما روى أحمد (٤) بسند رجاله رجال الصحيح، عن ابن عمر مرفوعًا: "إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته". وعن عائشة، قالت: قال رسول الله : "إن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يحب أن يؤخذ بعزائمه" رواه الطبراني في الأوسط (٥). وكان من حجة علمائنا ما تقدم، ومن جوابهم عن حديث حمزة بن عمرو وما بعده أن حديث حمزة بن عمرو في الصحيحين (٦). من حديث عائشة بلفظ: "إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر" وفي الطبراني (٧)، من رواية أبي الأشعث العطار، عن حمزة بن عمرو، قال: "سألته عن الصيام في السفر؟ فقال: كنا نصوم ونفطر، فلا يعيب المفطر على الصائم، ولا الصائم على المفطر" فهذا حمزة نفسه لم يجب بأفضلية الصوم لمن سأله عنه. وأخرج الطحاوي (٨)، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني القاسم، عن عائشة : "أنها كانت تصوم في السفر في الحر، فقلت ما حملها على ذلك؟ قال: إنها كانت تبادر".

وأخرجه ابن أبي شيبة (٩)، عن القاسم: "قد رأيت عائشة تصوم في السفر حتى أذلقها


(١) صحيح مسلم (٩٧) (١١١٧) (٢/ ٧٨٧).
(٢) موطأ مالك، ت عبد الباقي (٢٣) (١/ ٢٩٥).
(٣) صحيح مسلم (١٠٣) (١١٢١) (٢/ ٧٨٩).
(٤) مسند أحمد (٥٨٦٦) (١٠/ ١٠٧)، (٥٨٧٢) (١٠/ ١١٢).
(٥) المعجم الأوسط (٦٢٨٢) (٦/ ٢٣٦).
(٦) صحيح البخاري (١٩٤٣) (٣/ ٣٣)، صحيع مسلم (١٠٣) (١١٢١) (٢/ ٧٨٩).
(٧) المعجم الكبير (٢٩٩٧) (٣/ ١٦١).
(٨) شرح معاني الآثار (٣٢٥٥) (٢/ ٧٠).
(٩) مصنف ابن شيبة (٨٩٨٠) (٢/ ٢٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>