للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

السموم" فهذه عائشة راوية الحديثين تصوم في السفر، فلم تنحصر الرخصة في التأخير كما يقوله علماؤنا. وعن أبي الدرداء: "خرجنا مع رسول الله في بعض غزواته في حر شديد، حتى أن أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا رسول الله ، وعبد الله بن رواحه" متفق عليه (١)، فهذا يفيد أن الصوم هو الأفضل لمن قوي عليه. وعن أنس بن مالك، قال: "خرجنا مع رسول الله في رمضان، فصام وصام معه أصحابه، ثم أن رسول الله أفطر وأفطر معه أصحابه، وكان الصائم أفضل من المفطر" رواه الطبراني في الأوسط (٢)، وفيه مقال. وأخرج ابن أبي شيبة (٣)، عن أنس: "أنه سئل عن الصوم فى السفر، فقال: من أفطر (٤) فرخصة، ومن صام فالصوم أفضل" وأخرجه الطحاوي (٥) عنه من طريقين. وأخرج ابن أبي شيبة (٦)، عن عثمان بن أبي العاص، مثل قول أنس، وأخرجه أيضًا الطبراني في الكبير (٧).

تتميم:

عن ابن عباس، قال: "جاء رجل إلى النبي ، فقال: إن أمي ماتت وعليها صوم شهر، أفأقضيه عنها؟ فقال: لو كان على أمك دين أكنت قاضيه؟ قال: نعم، قال: فدين الله أحق" وفي رواية: "جاءت امرأة إلى رسول الله ، فقالت: يا رسول الله، إن أمي ماتت وعليها صوم نذر، أفأصوم عنها؟ " الحديث، إلى أن قال:


(١) صحيح البخاري (١٩٤٥) (٣/ ٣٤)، صحيح مسلم (١٠٨) (١١٢٢) (٢/ ٧٩٠).
(٢) المعجم الأوسط (١١٩٠) (٢/ ٤٤).
(٣) مصنف ابن أبي شيبة (٨٩٧٤) (٢/ ٢٨٠).
(٤) هنا انتهت الورقة (٨٨/ ب) من (م).
(٥) شرح معاني الآثار (٣٢٣٧) (٢/ ٦٧)، (٣٢٤٦) (٢/ ٦٨).
(٦) مصنف ابن أبي شيبة (٨٩٨١) (٢/ ٢٨٠).
(٧) المعجم الكبير للطبراني (٨٣٨٩) (٩/ ٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>