للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٦٥٢) قوله: "ثم يخرج غداة التروية إلى منى فينزل بقرب مسجد الخيف، فيصلي بها الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، هكذا فعل جبريل بإبراهيم ومحمد -صلى الله عليهما-، وهو المنقول من نسك رسول الله ".

قلت: أما أن جبريل فعل ذلك بإبراهيم، فأخرجه الطبراني في الكبير (١) بأسانيد مختلفة رجال بعضها رجال الصحيح، عن عبد الله بن عمرو، قال: "أفاض جبريل بإبراهيم إلى منى، فصلى الظهر والعصر، والمغرب والعشاء والصبح، ثم غدا من منى إلى عرفات، فصلى بها الصلاتين، ثم وقف حتى غابت الشمس، ثم أتى به المزدلفة فنزل بها فبات بها، ثم قام فصلى كأعجل ما يصلي أحد من المسلمين، ثم دفع به إلى (منى) (٢) فرمى وذبح وحلق، ثم أوحى الله ﷿ إلى نبيه محمد ﴿أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ ". وأخرجه ابن أبي شيبة (٣)، فقال: عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله وفيه بعد (٤) قوله: "كأعجل ما يصلي أحد من المسلمين، ثم وقف حتى كان كأبطأ ما يصلي أحد من المسلمين -وفيه- بعد حلق، ثم أفاض به، الحديث". وأما أنه فعل كذلك بنبينا ، فأخرج الطبراني في الكبير (٥)، عن ابن عباس قال: "جاء جبريل إلى النبي ليريه المناسك، فانفرج له ثبير فدخل منى فأراه الجمار، ثم أراه جمعًا وأراه عرفات، فلما كان عند الجمرة نبع له إبليس فرماه بسبع حصيات فساخ، الحديث، (وأصله لمسلم (٦)


(١) رواه الطبراني في الكبير كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد) (٥٥٣٩) (٣/ ٢٥٠).
(٢) في (م) (رمى).
(٣) مصنف ابن أبي شيبة (١٤٧٠٠) (٣، ٣٣٢)، (١٥١٨٧٢) (٣/ ٣٨٧).
(٤) هنا انتهت الورقة (٩٥/ أ) من (م).
(٥) المعجم الكبير للطبراني (١٢٢٩١، ١٢٢٩٢، ١٢٢٩٣) (١/ ٤٥٥).
(٦) صحيح مسلم (٣٠٣) (١٢٩٤) (٢/ ٩٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>