للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن عمر: "أنه أتى جمعًا فأقام فصلى المغرب، ثم انتقل إلينا، فقال: الصلاة جامعة، ولم يتجوز بينهما بشيء، قال الراوي، قلت: ولم يكن بينهما إقامة؟ قال: لا". فإن حملت الإقامة على قوله: "الصلاة جامعة" فلا تعارض والله أعلم. وأخرج (١) ابن أبي شيبة، عن ابن مسعود: "أنه لما أتى جمعًا أذن وأقام، فصلى المغرب ثلاثًا، ثم تعشى، ثم أذن وأقام، فصلى العشاء ركعتين" وما ذكر في رفع هذا لم يجده المخرجون، قلت: وأستبعد وروده والله أعلم.

(٦٦٩) حديث: "أنه وقف هناك".

هو في حديث جابر عند مسلم (٢)، وفيه: "حتى أتى المزدلفة، فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبح بينهما شيئًا، ثم اضطجع رسول الله حتي طلع الفجر فصلى الفجر حين تبين لنا الصبح، بأذان وإقامة، ثم ركب القصواء، حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهللَّه ووحده، فلم يزل واقفًا حتى أسفر جدًّا فدفع قبل أن تطلع الشمس، إلى أن قال: حتى أتى بطن محسر، فحرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الصخرة، فرماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة منها مثل حصى الخذف رمى من بطن الوادي، ثم إنصرف إلى المنحر، فنحر ثلاثًا وستين بيده، ثم أعطى عليًّا فنحر ما غبر، وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر، فطبخت، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها، ثم ركب رسول الله فأفاض إلى البيت، فصلى بمكة الظهر، فأتى بنى عبد المطلب يسقون على زمزم، فقال: انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم، فناولوه فشىرب منه، الحديث". فضم هذا مع ما قبله فإنه قد اشتمل على غالب النسك، والله سبحانه


(١) هنا انتهت الورقة (٩٧/ أ) من (م).
(٢) صحيح مسلم (١٤٧) (١٢١٨) (٢/ ٨٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>