للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فعلن ذلك فاضربوهن ضربًا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟ قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاث مرات ثم أذن ثم أقام فصلى الظهر .. الحديث" فهذا صريح فيما ذكرنا، ويوافق الرواية عن أبي يوسف ما أخرجه الشافعي، عن جابر" أن النبي خطب الخطبة الأولى، ثم أذن بلال، ثم أخذ رسول الله في الخطبة الثانية" ويشهد لما ذكر من الخطب ما رواه الطحاوي (١) في الأحكام، ثنا أحمد بن عبد الله الكندي، ثنا إبراهيم بن الجراح، ثنا يعقوب بن إبراهيم، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: "أن رسول الله خطب في الحج ثلاث خطب (خطبة) (٢) قبل يوم التروية بيوم بعد الظهر، وخطبة عشية عرفة، وخطبة بعد يوم النحر بيوم بعد الظهر" قال الطحاوي: ولم نسمع هذا الحديث من غير هذه الجهة.

قلت: أحمد بن عبد الله شيخ الطحاوي، وهو اللجلاج ضعيف. ويشهد لزفر ما رواه أبو يعلى (٣) والطبراني (٤)، من حديث جابر، وعمار بن ياسر، ووابصة بن معبد: أن رسول الله خطب يوم النحر" وهذه الأحاديث مع حديث الطحاوي عين مذهب الشافعي على ما نقله الطحاوي، وما دفع به الطحاوي من أن هذه الخطبة التي


(١) أحكام القرآن للطحاوي.
(٢) ليست في (م).
(٣) مسند أبي يعلى عن جابر (٢١١٣) (٤/ ٨٦)، وعن عمار (١٦٢٢) (٣/ ١٩٤)، وعن وابصة (١٥٨٩) (٣/ ١٦٣).
(٤) الطبراني في الأوسط عن جابر (٨٨٢٦) (٨/ ٣٤٥)، وعن وابصة بن معبد (٤١٥٦) (٤/ ٢٦٦)، وعن عمار (٥٨٢٢) (٦/ ٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>