للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا يعطي أنه حج متمتعًا، وهو في الصحيحين (١)، عن ابن عمر ، قال: "تمتع رسول الله في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج، وأهدى فساق معه الهدي من ذي الحليفة، وبدأ رسول الله فأهل بالعمرة، ثم أهل بالحج، وتمتع الناس مع رسول الله بالعمرة إلى الحج، فكان من الناس من أهدى فساق الهدي، ومنهم من لم يهد، فلما قدم رسول الله مكة قال للناس؛ من كان منكم أهدى فإنه لا يحل كمن شيء حرم منه حتى يقضي حجه، ومن لم يكن منكم أهدى، فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليقصر، وليحلل، ثم ليهل بالحج، وليهد، فمن لم يجد هديًا فليصم ثلاثة أيام في الحج، وسبعة إذا رجع إلى أهله، وطاف رسول الله حين قدم مكة، فاستلم الركن أول شيء، ثم خب ثلاثة أشواط من السبع، ومشي أربعة أطواف، ثم ركع، حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين، ثم سلم فانصرف، فأتى الصفا فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف، ثم لم يحل من شيء حرم منه حتى قضى حجه، ونحر هديه يوم النحر، وأفاض فطاف بالبيت، ثم حل من كل شيء حرم منه، وفعل مثل ما فعل رسول الله من أهدى فساق الهدي، وعن عائشة بمثل حديثه". متفق عليه (٢)، ولمسلم (٣) عن سعد أنه ذكر التمتع فقال: "صنعها رسول الله وصنعناها معه" وفي الترمذي (٤) عن ابن عباس: "تمتع رسول الله حتى مات وكان أول من نهى عنها معاوية، وتقدم سوق الهدي في حديث جابر أيضًا.

(٧٠٤) حديث: تقليد الهدي".

عن ابن عباس قال: "صلى رسول الله الظهر بذي الحليفة، ثم دعا بناقته فأشعرها في صفحة سنامها الأيمن، وسلت الدم، وقلدها نعلين، الحديث".


(١) صحيح البخاري (١٦٩١) (٢/ ١٦٧)، صحيح مسلم (١٧٤) (١٢٢٧) (٢/ ٩٠١).
(٢) صحيح البخاري (١٦٩١) (٢/ ١٦٧)، صحيح مسلم (١٧٤) (٢/ ٩٠١).
(٣) انظر الدارية (٤٨٨) (٢/ ٣٤) حيث عزا ذلك لمسلم، ولم أهتدِ إليه بهذا اللفظ.
(٤) سنن الترمذي (٨٢٢) (٣/ ١٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>