للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الهداية إلى الرواية الثانية (على حديثها، حيث قال) (١): ألا ترى إلى ما يروى مكان توله: "مثلًا بمثل كيلا بكيل"، وفي الذهب بالذهب وزنًا بوزن"، ولم يذكر المخرجون إلا حديث عبادة بن الصامت باللفظ الذي أسلفناه أولًا، وهو: "الذهب بالذهب والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، سواءً بسواء مثلًا بمثل يدًا بيد، فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم، إذا كان يدًا بيد". رواه الجماعة (٢) إلا البخاري.

وحديث أبي سعيد عند مسلم: "الذهب بالذهب" إلى آخره "مثلا بمثل، يدًا بيد، فمن زاد واستزاد، فقد أربى الآخذ والمعطي فيه سواء" وليس هذا بتخريج للحديث الأول، ولا الثاني وأعجب من ذلك كثرة تخريجهم عن البيهقي (٣) وفيه حديث عبادة بن الصامت بسند صحيح: "الذهب بالذهب وزنا بوزن، والفضة بالفضة وزنا بوزن، والبر بالبر كيلًا بكيل، والشعير بالشعير كيلًا بكيل، والتمر بالتمر، والملح بالملح من زاد واستزاد فقد أربى" وهذا ما اشار إليه بقوله: ألا ترى إلى ما يروى إلخ.

وقال في الهداية، ويروى برفع "مثل" قلت: رواه الإمام محمد (٤) في "كتاب الصرف" من الأصل من حديث عبادة رفعه: "الحنطة بالحنطة مثل بمثل يدًا بيد … (الخ) (٥) "، ولم يذكروا "الفضل ربًا"، ولم يتعرض له المخرجون بنفي ولا إثبات، والله سبحانه أعلم.


(١) مطموس من الأصل وأثبتناه من (م).
(٢) صحيح مسلم (١٥٨٧) (٣/ ٢١١) - سنن أبي داود (٣٣٤٩) (٣/ ٢٤٨) - سنن الترمذى (١٢٤٠) (٢/ ٥٣٢) - سنن النسائى (٤٥٦٠) (٧/ ٢٧٤) - سنن ابن ماجه (١/ ٨).
(٣) السنن الصغرى (١٨٧٥) (٢/ ٢٤٥).
(٤) في (م) (الحديث).

<<  <  ج: ص:  >  >>