للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قاضيها، فهرب حتى أتى اليمامة". وأخرج الخطيب (١) في تاريخ بغداد من طريق علي بن معبد، قال: ثنا عبيد الله بن عمرو الرقي، قال: كلم ابن هبيرة أبا حنيفة أن يلي له قضاء الكوفة، فأبى عليه، فضربه مائة سوط، وعشرة أسواط في كل يوم، وهو على الامتناع، فلما رأى ذلك خلى سبيله. وأخرج البيهقي (٢) من طريق أبي يوسف، قال: "لما مات سوار قاضي البصرة، دعا أبو جعفر أبا حنيفة، فقال: إن سوارًا قد مات، وإنه لا بد للمصر من قاضٍ، فاقبل القضاء، فقد وليتك قضاء البصرة، وذكر القصة في امتناعه" وروى الخطيب في ترجمة سفيان الثوري أنه لما دخل على المهدي أظهر التجانن، وجعل يمسح البساط ويقول: ما أحسن بساطكم هذا بكم أخذتم هذا، ثم قال: البول البول، فلما خرج اختفى. (وجاء في الترغيب على القضاء بالحق ما روي عن أبي هريرة عن النبي : "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، الحديث" متفق عليه (٣)، وعن عياض بن حمار أنه سمع النبي يقول في خطبته: "أصحاب الجنة ثلاثة، ذو سلطان مقسط، الحديث". أخرجه مسلم (٤).

وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال: "إن المقسطين في الدنيا على منابر من نور، عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا" رواه مسلم (٥).

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : "إن أحب الناس إلى الله يوم


(١) تاريخ بغداد (٥/ ٤٤٤).
(٢) السنن الكبرى (٢٠٢٣٧) (٠/ ١٦٨).
(٣) صحيح البخاري (٦٦٠) (١/ ١٣٣) - صحيح مسلم (١٠٣١) (٥/ ٧١٥).
(٤) صحيح مسلم (٢٨٦٥) (٤/ ١٩٧).
(٥) صحيح مسلم (١٨٢٧) (٣/ ٤٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>