للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأهل مكّة ونافع وأبو عمرو وأهل المدينة وعاصم: فبهداهم اقتده قل، يثبتون الهاء في الوصل ساكنة.

وقرأ حمزة والكسائيّ: فبهداهم اقتد قل بغير هاء في الوصل، ويقفان بالهاء.

وقرأ عبد الله بن عامر: فبهداهم اقتده، قل يكسر الدال، ويشمّ الهاء الكسر من غير بلوغ ياء. وهذا غلط، لأن هذه «١» الهاء هاء وقف لا تعرب في حال من الأحوال، وإنّما تدخل لتبيّن «٢» بها حركة ما قبلها «٣».

قال أبو علي: الوجه: الوقف «٤» على الهاء لاجتماع الكثرة، والجمهور على إثباته، ولا ينبغي أن يوصل، والهاء ثابتة، لأن هذه الهاء في السكت بمنزلة همزة الوصل في الابتداء، في أنّ الهاء للوقف، كما أنّ همزة الوصل للابتداء بالساكن، وكما لا تثبت الهمزة في الوصل «٥»، كذلك ينبغي أن لا تثبت الهاء.

قال أبو الحسن: وكذلك قوله: قل هو الله أحد [الإخلاص/ ١]، ولتركبن طبقا عن طبق [الانشقاق/ ١٩]، وكلا لينبذن في الحطمة [الهمزة/ ٤]. يسكتون عنده


(١) سقطت من (ط).
(٢) في (ط): ليبيّن.
(٣) السبعة ٢٦٢.
(٤) في (ط): فالوجه الوقوف.
(٥) في (ط): الصلة.