للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قولهم: جمال «١» وجمائل قال «٢»:

وقرّبن بالزّرق الجمائل بعد ما ... تقوّب عن غربان أوراكها الخطر

ولم أعلم سيبويه ذكر تكسيره على فعل، وإن كان قد حكى تكسيره على فعائل، ولا يمتنع في القياس، ألا ترى أن فعلا «٣» جمع للكثير كما أن فعائل جمع له، وجمعوه بالألف والتّاء أيضا في قول من قرأ: كأنه جمالات صفر [المرسلات/ ٣٣].

وأنشد بعض البغداديين «٤»:

أحبّ كلب في كلابات الناس ... إليّ نبحا كلب أمّ العبّاس

فأما قول الشاعر «٥»:

كنّا بها إذ الحياة حيّ فليس حيّ بجمع حياة: كبدنة وبدن، وقارة وقور، إنما الحيّ مصدر كالعيّ، ولو كان جمعا على فعل لجاز في فائه


(١) في (ط): تكررت كلمة جمال.
(٢) البيت لذي الرمّة- وقد سبق.
(٣) في (م) فعل.
(٤) ورد هذا البيت في اللسان في مادة (كلب) دون أن ينسبه.
(٥) شطر بيت من الرجز للعجاج في ديوانه ١/ ٤٨٦ وروايته فيه:
وقد نرى إذ الحياة حيّ.
وبعده:
وإذ زمان الناس دغفليّ.
وانظر اللسان مادة/ حيا/.