للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الضمّ والكسر، كما قالوا: قرن ألوى، وقرون ليّ وليّ.

قال: اختلفوا «١» في سورة الكهف، فقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحمزة والكسائيّ، وكان له ثمر [الكهف/ ٣٤]، وأحيط بثمره [الكهف/ ٤٢] بضمتين.

وقرأ أبو عمرو: بثمره بضمّة واحدة وأسكن الميم.

وقرأ عاصم: وكان له ثمر، وأحيط بثمره، بفتح الثاء والميم فيهما «٢».

أمّا حمزة والكسائيّ فقراءتهما في ذلك كقراءتهما فيما تقدّم، وابن كثير ونافع وابن عامر أخذوا بذلك في هذا الموضع لأن اللفظتين جميعا للجمع، ألا ترى أن الثمر جمع كما كان «٣» الثمر كذلك.

ووافقهم أبو عمرو في الأخذ بالجمع الذي هو: فعل، إلّا أنه خفّف العين، كما خفف في بدنه وبدن، قال: والبدن جعلناها لكم [الحج/ ٣٦] وكما قالوا: الأكم، في جمع أكمة في قوله «٤»:

ترى الأكم منه سجّدا للحوافر وعلى هذا قالوا: أسد وأسد. وقد فسّر الثّمر في سورة الكهف أنّه من تثمير المال.


(١) في (ط): واختلفوا.
(٢) السبعة ٢٦٤.
(٣) في (ط): كما أن.
(٤) عجز بيت ورد في اللسان مادة (سجد) ولم ينسبه.